تُعَدُّ زراعة الاسنان حالياً من أكبر ثورات التطور في علوم طب الاسنان ويعود السبب في ذلك الى تحول حلم المريض في الحصول على اسنان ثابتة تماثل اسنانه الطبيعية التي فقدها بشكل كامل او جزئي إلى حقيقة ملموسة وواقعاً محسوساً يجعله يعود الى حياته الطبيعية مبتعدا عن أطقم الاسنان المتحركة وغيرها من وسائل التعويض السني التي توفر له جزءاً يسيراً من وظيفة المضغ لديه في حالة الفقد الكامل للأسنان او الجسور الثابتة التي تجعله مضطرا لحك الاسنان الطبيعية المجاورة لاستعادة الوظيفة المفقودة للاسنان التي تم قلعها بشكل جزئي للمريض.

ببساطة شديدة وبدون اية تعقيدات تقوم زراعة الاسنان بداية على دراسة الحالة علميا و صحيا وشعاعياً  وفق وضع المريض الصحي بدقة عالية وعند اتخاذ القرار بالإيجاب تتم وفق الشكل التالي:

• مرحلة أولى تتلخص بشق بسيط للثة ليسمح لنا بوضع الزرعة المصنوعة من التيتانيوم في مكان السن او الاسنان المفقودة في داخل عظم الفك وخياطة اللثة فوقها لتغطيها.
• مرحلة ثانية هي كشف الزرعة وشبك الدعامة بجزء الزرعة المغروس بالعظم وأخذ المقاس والارسال الى مخبر الاسنان لتصنيع التركيب فوق الزرعة.
• مرحلة ثالثة وهي الاخيرة حيث يتم التركيب النهائي على الزراعة ويتم إعطاء التوصيات العامة للمريض للمتابعة ما بعد الزراعة.

وأخيراً وليس آخراً اقول لكم جواباً على التساؤل الذي يتراود للأذهان هل هناك ألم يُرافقْ مراحل القيام بعملية الزراعة للأسنان؟؟

طبعاً لا وبصيغة قطعية لا ألم وتتم العملية تحت التخدير الموضعي البسيط